الأحد، 25 أبريل 2010

البوزجاني


البوزجاني
( 329 – 388 ، 940 – 998 م ) 
نسبه ومولده ...
أبوالوفاء محمد بن يحيى بن إسماعيل بن العباس. وقد اشتهر بكنيته ، وُلد في بوزجان بالعراق، وانتقل وعاش في بغداد حيث لمع اسمه واشتهر بالتأليف والتدريس والرصد. زاد البوزجاني على بحوثالخوارزمي عدة زيادات، تعتبر أساسًا لعلاقة الهندسة بالجبر، وهو أول من وضع النسب المثلثية.
مكانته العلمية ...
كان البوزجاني من أشهر علماء الهندسة والفلك والرياضيات في عصره ، وشملت إنجازاته وإبداعاته فن الرسم، وله كتب عديدة في الرسم الهندسي واستعمال الآلات مما يحتاجه الصانع في أعمال الهندسة. إن مكانة أبي الوفاء في علم حساب المثلثات واضحة وجلية لمعظم المتخصصين ، فقد وضع طريقة عصرية سهلة لحساب جداول الظل وجيب الزاوية ، وابتكر متطابقات مثلثية لا تزال تدرس في المدارس والجامعات في جميع أنحاء العالم .
كما أنه استطاع بعد عمل جاد ابتكار حل للمعادلة ذات الدرجة الرابعة ، وفي رأي كثير من العلماء في السابق والحاضر أن البوزجاني من أعظم عباقرة علماء المسلمين ، وقد شهدوا له ببراعته غير العادية في جميع العلوم ، وخاصة في الهندسة التي كانت معيارًا للذكاء في ذلك الوقت . ومما لاشك فيه أن مؤلفات أبي الوفاء وبحوثه كان لها تأثير على تقدم العلوم ، ولا سيما الفلك والمثلثات وأصول الرسم . وفي هذا المقام يمكن القول أن أبا الوفاء هو أول من حل المسائل التي استعصت على الإغريق والهنود باستخدام المسطرة والفرجار .
 التجني على نظرياته واكتشافاته ...

 انتحل بعض علماء الغرب بعض اكتشافات أبي الوفاء ونسبوها لأنفسهم مثل ريجيو مونتانوس الذي نسب لنفسه معظم نظريات أبي الوفاء في علم حساب المثلثات ، وكتبها في كتابه المشهور عند الغربيين بعنوان : (De Triaglis) وكذلك العالم الدنماركي تيخوبراهى الذي ضلل الناس بادعائه أنه أول من اكتشف الخلل في حركة القمر خلال مسيرته من سنة إلى أخرى وكان أبو الوفاء قد اهتدى إلى معادلة مثلثية توضح مواقع القمر سماها معادلة السرعة قبله .
ومن حسن الحظ أن الباحثين في العصر الحديث تبينوا أن أبا الوفاء هو صاحب الفكرة .. لذلك أطلق بعض من علماء الفلك الغربيين  اسمه على فوهة بركان على سطح القمر .  
قالوا عنه ...
1.  يقول فلورين كاجوري في كتابه " تاريخ الرياضيات " : " إن أبا الوفاء – البوزجاني – أضاف إلى بحوث الخوارزمي إضافة هامة جدًا ، ولا سيما فيما يخص علاقة الهندسة بالجبر ، وذلك بحل بعض المعادلات الجبرية المهمة هندسيًا مثل : س4 = جـ ، س4 + جـ س3 = ب  .  كما استطاع أن يجد حلولاً جديدة للقطع المكافئ ، فمهد بذلك لظهور الهندسة وحساب التفاضل والتكامل " .
2.  ويقول الدكتور موريس كلاين عن أبي الوفاء في كتابه " تاريخ الرياضيات من الغابر حتى الحاضر " : " أن أبا الوفاء عرف بعض النقط الغامضة في مؤلفات العالم المسلم المشهور البتاني وبسطها " .
3.  وعنه قال البروفيسور هوارد إيفز في كتابه " مبادئ تاريخ الرياضيات " : " إن أبا الوفاء ذاع صيته في التأليف في معظم فروع الرياضيات ، وشرح كتاب ديوفانتوس اليوناني في علم الحساب ، كما فسر المجسطي في علم الفلك لبطليموس".
4.  أما جورج سارتون فقد وضح في كتابه " تاريخ العلم " : " أن أبا الوفاء علق على جميع مؤلفات أقليدس في علم الهندسة .
 ومما استرعى أنظار علماء الرياضيات في الغرب والشرق على السواء أن أبا الوفاء برهن بطريقة علمية بحتة على كيفية تحديد رؤوس شكل كثير الأسطح المنتظمة داخل كرة مستعملاً فرجارًا ثابت الفتحة".
5.  وقد وصفه الدكتور كارل بوير في كتابه " تاريخ الرياضيات " بأنه : " من المسؤولين الأوائل في فصل علم حساب  المثلثات عن علم الفلك ، حتى تمكن من إدخال علم الجبر عليه بالطريقة النظرية ، وهذا واضح من متطابقاته المثلثية " .
6. أما موريس كلاين فقد نعت أبا الوفاء في كتابه " الأفكار الرياضية " : " بأنه مبتكر الدائرة ( معكوس جيب التمام ) قا ، وقطاع التمام ( معكوس جيب الزاوية = قتا ) ، كما أوجد جداول لجيب الزاوية ( جا ) وظل الزاوية ( ظا ) لكل عشر دقائق " .
7. وقال جوزيف هفمان في كتابه " تاريخ الرياضيات حتى 1800 ميلادية " : " إن أبا الوفاء نجح في حساب جداول علم حساب المثلثات إلى ثمانية أرقام عشرية .. وكتب في علم النجوم ، واستمر في تطوير علم حساب المثلثات كعلم مستقل بذاته عن علم الفلك " .  
 مؤلفاته ...
من مؤلفاته ...
1.  كتاب في عمل المسطرة والبركار والكونيا .. وقد ترجم إلى اللغة الانجليزية وهو يحتوي على بعض الأشكال الهندسية كالدائرة والمثلث والمربع والأشكال المختلفة الأضلاع والدوائر المماسة وقسمة الأشكال على الكرة .. والمقصود بالكونيا هنا المثلث القائم الزاوية ، وبفضل هذا الكتاب تقدم علم أصول الرسم تقدمًا واسعًا.
2.  كتاب ما يحتاج إليه الكتاب والعمال من علم الحساب .
3.  كتاب ما يحتاج إليه الصانع من عمال الهندسة .
4.  كتاب في الأشكال الهندسية عمومًا .
5.  كتاب الكامل الذي يشبه إلى حد ما كتاب المجسطى لبطليموس .
6.  كتاب الهندسة .
7. كتاب تفسير كتب الخوارزمي في الجبر والمقابلة.

هناك تعليقان (2):

  1. شكراااااا لك .....مقالتك اكثر من رائعه

    ردحذف
  2. شكرا على المدونه الجميلة و بالتوفيق دائما

    ردحذف