الأحد، 25 أبريل 2010

ابن الهيثم


ابن الهيثم
( 354 – 430 هـ  ، 965 - 1038م )
نسبه وولادته ...
أبو علي محمد بن الحسن بن الهيثم ، العالم العربي الذي مهد لنظرية نيوتن في الضوء، ولد بالبصرة عام 354 هـ تقريبًا ، وكان يلقب : " ببطليموس الثاني " ، توفي ابن الهيثم بالقاهرة عام 430 هـ .
انتقاله إلى مصر ...
سافر إلى مصر في عهد الحاكم بأمر الله الفاطمي، وعاش بها. قام ومعه جماعة من المهندسين بتتبع مجرى النيل إلى جنوب أسوان في محاولة لتحقيق فكرة السد العالي.
مكانته العلمية ...

عُد ابن الهيثم من أعظم علماء المسلمين في جميع فروع المعرفة وبخاصة علم الفيزياء ومن أعظم الباحثين في علم الضوء في جميع العصور ونال شهرة ملموسة بكتابه " المناظر " الذي يحتوي على اكتشافات كثيرة في " الفيزياء " ودراسات عميقة في حقلي انعكاس وانكسار الأشعة وقد ترجم هذا الكتاب إلى اللغة اللاتينية وبقي المرجع الوحيد في هذا الحقل حتى القرن الحادي عشر الهجري الموافق السابع عشر ميلادي في جميع أنحاء العالم وبخاصة في أوروبا ، بوساطة جون بيكهام
ذاعت مؤلفات ابن الهيثم في الغرب أكثر منها في الشرق في حياته فقد نقلوا عنه معجبين ومؤكدين عبقريته في العلوم البصرية . فقد تأثر به وكتب عنه " فيتلو " في رسالته عن الضوء ، وكذلك " بايكون " في  بحوثه الفلسفية والعلمية وكثيرون وردت أسماؤهم وكتبهم في الموسوعات العالمية . وقد ترجمت كتب ابن الهيثم إلى اللغات: الانجليزية والفرنسية والايطالية واللاتينية والاسبانية والعبرية مرات عديدة.
قال عنه الرياضي الأمريكي ديفيد يوجين سمث في كتابه تاريخ الرياضيات : " إن ابن الهيثم لم يترك علمًا من العلوم إلا وكتب فيه وأشهرها ، علم الهندسة  ، وعلم الفلك ، وعلم الجبر وفن المزاول ( الساعات الشمسية ) . وأخذ الشهرة العظيمة في علم البصريات .
  انجازاته واكتشافاته ...
  •  يعتبر ابن الهيثم أول من فسّر ظاهرة قوس الألوان ، وظاهرتي الخسوف والكسوف، ووضع نظرية الحركة الأرسطية وتجسيم الكواكب والأفلاك. كما وضع صورة تحليلية للكون. وهناك العديد من النظريات لابن الهيثم منها: الإدراك والإبصار؛ نظريات انعكاس الضوء ؛ الأضواء الذاتية الصرفية ؛ الألوان والأجسام الكثيفة ؛ نظريات في ارتفاع الكواكب ؛ مساحة الجسم المتكافئ .
  • برع ابن الهيثم في تحليل الضوء إلى أجزائه الصغيرة، وهو الذي مهّد للعالم نيوتن وضع نظريته في الألوان، وبين أن للضوء سرعة يقطعها في زمان محدود ومحسوس. كما أنه ابتدع المنهج العلمي والطرق الاستقرائية في البصريات، كما نزع إلى تطبيق الهندسة والجبر على البصريات ، ووصل بفضله علم البصريات إلى أعلى درجة في التقدم وليس غريبًا أن يكون الفلكي العظيم كيبلر قد أخذ عنه ما توصل إليه من اكتشافات في علم البصريات ، خاصة ما يتعلق بتكسير الأشعة الضوئية في الجو ، كما أكد ذلك العالم الفرنسي " لوتيرفياردو " .
  • اخترع العدسات المكبرة التي كانت إيطاليا أول بلد استفاد منها .
  • قضى وقتا طويلاً في دراسة طبقة الهواء حول الأرض حتى استطاع تحديد ارتفاعها مستنتجًا ما أثبته بطريقة دقيقة بأن الظلام لا يحل إلا بعد انخفاض الشمس عن خط الأفق بزاوية قدرها ( 19 ) درجة والجدير بالذكر أن هذه القيمة لا تقل عن القيمة الحقيقية المحسوبة بالحسابات الالكترونية إلا بمقدار درجة واحدة .   
  • لذلك لا نبالغ إذا حسبنا ابن الهيثم واضعًا لعلم الفيزياء ، والبصريات على أسسها العلمية الصحيحة فهو الذي أنكر نظرية " إقليدس " و " بطليموس " في علم البصريات التي تقول : ( إن العين ترسل أشعتها على الأشياء )   فابن الهيثم صحح هذه النظرية في كتابه " علم البصريات "  وأثبت أن عكس نظرية " إقليدس " و " بطليموس " هو الصحيح  وفي هذا الكتاب تظهر نظرية ابن الهيثم المشهورة التي تقول : ( إن الشعاع لا يصدر عن العين إلى الأجسام ، ولكن الأجسام هي التي ترسل أشعتها إلى العين ) . كما أنه بحث في تشريح العين وتركيبها ، وفي العدسات ، والضوء ، واستعمال العدسات ، لعلاقاتها بعيوب النظر ، في نفس الكتاب .
مؤلفاته ...
لابن الهيثم أكثر من سبعين مؤلفًا منها :
  • المختصر في علم هندسة " إقليدس " .
  • الكتاب الجامع في أصول الحساب .
  • كتاب يخص فيه علم المناظر .
  • كتاب الجبر والمقابلة .
  • كتاب في البصريات .
  • رسالة في ضوء القمر .
  • رسالة في العين والإبصار .
  • رسالة في انعطاف الضوء .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق