الأربعاء، 23 سبتمبر 2009

فضائل المسجد النبوي

كتبت معظم المعلومات هنا من كتابي الأستاذ الفاضل محمد إلياس عبد الغني ..
 " تاريخ المسجد النبوي الشريف " و " المساجد الأثرية في المدينة النبوية  "
 فجزاه الله خيرًا على ما قدم لمدينة المصطفى من جهود بحثية وجعلها في موازين حسناته .

  فضائل المسجد النبوي  
يعد المسجد النبوي الشريف أهم معالم المدينة المنورة، وثاني مسجد تشد إليه الرحال. فقد اختار موقعه رسول الله صلى الله عليه وسلم، إثر وصوله إلى المدينة مهاجراً، وشارك في بنائه بيديه الشريفتين مع أصحابه رضوان الله عليهم، وصار مقر قيادته، وقيادة الخلفاء الراشدين من بعده، ومنذ ذلك التاريخ وهو يؤدي رسالته موقعاً متميزاً للعبادة، ومدرسة للعلم والمعرفة ومنطلقاً للدعوة، وظل يتسع ويزداد، ويتبارى الملوك والأمراء والحكام في توسعته وزيادته حتى آل إلى ما هو عليه الآن ، عند توسعته التوسعة السعودية الثانية ـ توسعة خادم الحرمين الشريفين.
ويبرز فضل المسجد النبوي وأهميته في الأمور التالية :
 1.     أول مسجد أسس على التقوى.
وقد ثبت ذلك من كتاب الله وستة رسوله r قال تعالى :â لَمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَنْ تَقُومَ فِيهِ فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَنْ   يَتَطَهَّرُوا َاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ  áوقد اختلف العلماء في تفسير هذه الآية وتعيين المسجد الذي أُسس على التقوى إلى ثلاث أقوال :
القول الأول / ذهبت طائفة إلى أن المراد من ذلك المسجد النبوي الشريف وهو قول ابن عمر وزيد بن ثابت وسعيد بن المسيب ـ وروى مسلم عن أبي سعيد الخدري  t قال: دخلت على رسول الله r في بيت بعض نسائه فقلت: يارسول الله أي المسجدين الذي أسس على التقوى ؟ قال: فأخذ كفاً من حصباء، فضرب به الأرض، ثم قال ((هو مسجدكم هذا)) لمسجد المدينة.
القول الثاني / المراد من المسجد في الآية مسجد قباء وهو قول ابن عباس والحسن وقتادة والشعبي والضحاك .
القول الثالث/  إن كلاً من المسجد النبوي ومسجد قباء أسس على التقوى ، والآية تشمل كليهما ، أما ما ورد من تعيين النبي r مسجده في تفسير هذه الآية كما ورد في حديث أبي سعيد الخدري فإن ذلك لدفع توهم أن الآية خاصة بمسجد قباء
2.     تُشد الرحال إليه .
ـ عن أبي هريرة t ، أن النبي r قال: ((لا تشد الرحـال إلا إلى ثلاثة مساجد: المسجد الحرام، ومسجدي هـذا، والمسجد الأقصى)).
 البخاري ومسلم  إلا أنه قال: ((تشد الرحال إلى ثلاثة مساجد...))
3.     فضل التعليم والتعلم فيه .
إن الاشتغال بالعلم عبادة مفضلة تُقرب العبد إلى الله ، ويزداد هذا الفضل إذا كان التعليم والتعلم في مسجد رسول الله r ،فقد روي عن أبي هريرة قال : سمعت رسول الله r يقول : " من جاء مسجدي هذا لم يأته إلا لخير يتعلمه أو يعلمه فهو بمنزلة المجاهد في سبيل الله ومن جاء لغير ذلك فهو بمنزلة الرجل ينظر إلى متاع  غيره " . سنن ابن ماجه
4.     فضل الصلاة فيه .
إن الصلاة في المسجد النبوي الشريف تُعادل ألف صلاة فيما سواه من المساجد ، وفي بعض الروايات أنها أفضل من ألف صلاة . فثواب الصلاة الواحدة في هذا المسجد الشريف أكثر من صلوات ستة أشهر في عامة المساجد فقد روى ابن عمر عن النبي r قال : " صلاة في مسجدي هذا أفضل من ألف صلاة فيما سواه إلا المسجد الحرام "

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق