الثلاثاء، 22 سبتمبر 2009

مُنْيَةُ العُمْرِ مِيتَةٌ فِي المَدِينَهْ

أقدم لك زائر المدونة الكريم قصيدة رائعة للدكتور مأمون فريز جرار يتغنى فيها بالمدينة المنورة ويتمنى في خاتمتها أن يرزقه الله ميتة في المدينة وإنني أشاطره المنى في أن أرزق الخاتمة الحسنة والميتة السوية فيها وأن أدفن بجوار الصحابة رضوان الله عليهم والسلف الصالح وكل الصالحين في بقيع الغرقد 


...أترككم الآن مع القصيدة 


منية العمر


يَـا  لأَنْـوَارِ طَـيْبَةَ حِينَ تَبْدُو
طَـافَ  في لُجَّةِ الزَّمَانِ iiيُرَجِّي
غَـرَّهُ غَـفْـوَةُ الخُطُوبِ زَمَاناً
وَبَـدَا  الـشَّـطُّ مِن بَعِيدٍ iiبَعِيدًا
وَاسْـتَـبَدَّتْ  بِهِ الظُّنُونُ فَأَنْحَى
سَـبَـقَتْ  عَبْرَةَ الشِّرَاعِ جِرَاحٌ
أَنَّ  صَـارِي الـسَّفِينِ مِنْ iiهَبَّةِ
نُـذُرُ الأُفْـقِ بِالعَوَاصِفِ لاَحَتْ
ذَاكَ  خَـوفِـي فَهَلْ بِطَيبَةَ أَمْنِي
وَحْـدَةٌ ، وَحْشَةٌ ، وَظُلْمَةُ دَرْبٍ
وَزَمَـانٌ يَـغْـتَالُ عُمْرِيَ يَومًا
يَـا  لَـعُمْرٍ حَصَادُهُ قَبْضُ وَهْمٍ
يُـشْرِقُ  النُّورُ في عُلاهُ iiفَيَزْهُو
مُـصْـعِدًا للجِنَانِ يَعْرُج iiرُوحًا
مَـاتَ  وَسْـوَاسُـهُ وَوَلَّى هَوَاهُ
أَهْـيَ رُؤْيَـا تَـظَلُّ حَبْلَ iiنَجَاةٍ
يَـغْـرَقُ القَلْبُ بَعْدَهَا في iiظَلاَمٍ
يَـا حَـيَـاةً بِـمَا نُحِبُ ضَنِينَةْ
طَيْبَةَ  الطِّيبِ هَلْ تَضُمِّينَ جِسْمًا























































































لِـمُـحِـبٍ  أَلْـقَى إِلَيهَا iiحَنِينَهْ
فـي مَـدَى عُـمْرِهِ حَيَاةً iiأَمِينَهْ
فَـمَـضَـى يُسْلِمُ العُبَابَ سَفِينَهْ
وَنَـمَا الخَوفُ فُجْأَةً في iiالسَّكِينَهْ
لِـشِـرَاعِ  السَّفِينِ يَشْكُو ظُنُونَهْ
حَـفَـرَتْـهَا الرِّيَاحُ تَعْلُو جَبِينَهْ
الرِّيحِ  فَأَلْقَى عَبْرَ السُّكُونِ iiأَنِينَهْ
فَـقَـدَ الـبَحْرُ إِذْ أَطَلَّتْ سُكُونَهْ
وَعَـدُوِّي قَـدْ بَثَّ خَلْفِي iiعُيُونَهْ
وَنُـيُـوبٌ  عَلَى المَدَى مَسْنُونَهْ
إِثْـرَ يَومٍ وَالحَينُ أَبْصَرتُ حِينَهْ
غَـفْـلَـةُ القَلْبِ شَوَّهَتْ iiتَكْوِينَهْ
وَيُـوَلِّي  صَوبَ المَعَالِي iiعُيُونَهْ
ذَابَ نُورًا .. وَخَلَّفَ الطِّينَ دُونَهْ
وَسَـمَـا عِـلْـمُهُ وَأَبْدَى iiيَقِينَهْ
فـي حَـيَاةٍ ؛ بِكُلِّ حَتْفٍ رَهِينَهْ
وَقُـيُـودٍ مِـنْ شَـهْوَةٍ مَجْنُونَهْ
مُـنْـيَةُ  العُمْرِ مِيتَةٌ فِي المَدِينَهْ
شَـدَّهُ الشَّوْقُ مُنْذُ فَارَقَ طِيْنَهْ ii؟


































ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق