الثلاثاء، 18 أغسطس 2009

أبيات في الحب

قال أبو الشيص :
وقف الهوى بي حيث أنت فليس لي
مـتأخـر عـنه ... ولا مـتقـدم
أجـد الـملامة في هـواك لـذيذة
حبًا لـذكـرك فـليلـمني اللـوم
أشبهت اعـدائي فـصرت أحـبهم
إذا كان حظي منـك حظـي منهـم

وقال آخر :
وقـالوا لها هذا حبيبك مُعْرِضًا
فقالت ألا إعراضُهُ أيسرُ الخطبِ
فـما هـو إلا نـظرةٌ بتـبـسمٍ
فتصطك رِجلاهُ ويسقـط للجنـبِ
قال مجنون ليلى :
تداويت من ليلى بليلى من الهوى
كما يتداوى شاربُ الخمر بالخمرِ
ألا زعـمت لـيلى بأن لا أحبها
بلى والليـالي العـشرِ والـوَتْرِ
إذا ذُكـرتْ يرتاحُ قـلبي لذكرها
كما انتفض العصفور من بللِ القطرِ

وقال أبو صخر الهذلي :
وإني لآتيها وفي النفسِ هجرها
بتاتًا لإخرى الدهر ما طلع الفجرُ
فـما هـو إلا أن أراها فُـجاءةً
فـأبهـت لا عُرْفٌ لدي ولا نُكرُ
وأنسى الذي قد جئت كيما أقوله
كما قد تُنسي لُبَّ شاربها الخمرُ
قال أبو العباس أحمد بن يحي :
وإني لأخـشى أن أموت فُـجاءةً
وفي النفس حاجاتٌ إليك كما هيا
وإنـي ليُـنسيـني لـقاؤك كُلَّما
لـقـيتـك يـومًا أن أبثك ما بيا
وقـالـوا به داءٌ عـياءٌ أصابـه
وقـد عـلمت نفسي مكان دوائيا

ومما قيل في الحب أيضًا :
جعـلتك دنيائي فـإن أنت لم تجُـدْ
عليَّ بوصلٍ فالسـلام على الدنـيا
كـتمـتك ما ألقى لأنـك مهـجتي
أخاف عليها أن تذوب من الشكوى
وللفتح بن خاقان :
قدِرتَ على نفسي فأزمعت قتلها
على غيرِ جِدٍّ منكَ والنفسُ تذهبُ
كعصفورةٍ في كف طفل يسومها
ورود حياضِ الموتِ والطفلُ يلعبُ
كتبه ... طلال صالح

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق