الأحد، 25 أبريل 2010

البيروني


البيروني
(  362 – 440 هـ  ، 973 - 1048م )
نسبه ومولده ...
محمد بن أحمد أبو الريحان البيروني الخوارزمي. فيلسوف رياضي فلكي جغرافي مؤرخ، وُلد في بيرون إحدى ضواحي خوارزم، عام 362 هـ تقريبا .
طلبه للعلم ...
البيروني طالب دائم للمعرفة ، متجرد عن كل تعصب وهوى ، تجرأ على تسجيل "ما استشنع على أرسطو " وصحح أخطاء " بطليموس " وأنب ونقد وهاجم ، وكان على فراش موته حين طلب من عالم يعوده جوابًا ، فبكى العالم وقال له:          أعلى فراش الموت تطلب العلم ، فرد البيروني : أخشى أن ألقى ربي جاهلاً .   
مكانته العلمية ...

كان البيروني من أعظم العلماء رياضيًا وفلكيًا وجغرافيًا وفيلسوفًا ورحالة .وقد أتقن البيروني العربية والسريانية والعبرية والفارسية وبعض لغات الهند . اهتم بالأرقام والحساب والهندسة ، وتعيين خطوط الطول والعرض للأرض ، واهتم برصد الأجرام السماوية وكتابة التقاويم . قاس البيروني خطوط العرض والطول وحدد أماكن البلدان وكان همه في ذلك تحديد موقع الكعبة المشرفة بالنسبة إلى مدينة غزنة التي توفي فيها  . تكلم على كروية الأرض وعلى دورانها على محورها دون أن يصل إلى نتائج حاسمة في ذلك واستطاع تسطيح الكرة ، أي نقل الخطوط عنها إلى مسطح ، مسهلاً بذلك عمل الفلكيين والجغرافيين بعده .كتب في كل ما كان معروفًا من علوم عصره، فكان موسوعة علمية تمشي على قدمين.
 قالوا عنه ...
·    يقول المستشرق سخاو : " إن البيروني أعظم عقلية عرفها التاريخ . كان عنده إلمام بالمعارف الشاملة . فبرز في الرياضيات والتاريخ . وعرف أنه على جانب من الدهاء والذكاء وسعة الحيلة ، كما عرف بقدرته العجيبة على البحث والاطلاع ".
·    وأضاف المستشرق الأمريكي أربو بول : " يجب أن يكون لاسم البيروني مكانه الرفيع في أية قائمة لأكابر العلماء ، ومن المستحيل أن يكتمل أي بحث للرياضيات ، أو الفلك ، أو الجغرافيا ، أو علم الإنسان ، أو المعادن ، دون الإقرار بمساهمته العظيمة في كل من تلك العلوم " .
·    نوه عنه المؤلف المعروف ديفيد يوجين سمث في كتابه " تاريخ الرياضيات " ( المجلد الثاني ) : " بأن البيروني كان ألمع علماء عصره في الرياضيات ، وأن الغربيين مدينون له بمعلوماتهم عن الهند ومآثرهم في العلوم ، وكان يكتب كتبه مختصرة منقحة وبأسلوب مقنع وبراهين موضوعية " .
·    وذكر الدكتور موريس كلاين في كتابه " تاريخ الرياضيات من الغابر حتى الحاضر " : " أن البيروني أثبت نظريًا أن الأرض تدور حول محورها ، مما ساعد على تطوير نظريات فلكية جديدة " .
·    يقول الدكتور فلورين كاجوري في كتابه " تاريخ علم الطبيعة " : " إن البيروني اشتهر في علم الطبيعة ولا سيما الحركية ، وتوازن المواد السائلة ولجأ في بحوثه إلى التجربة . فقد عمل البيروني تجربة لحساب الوزن النوعي ، واستعمل في ذلك وعاء مصبه متجه إلى أسفل ، ووزن الجسم في الماء والهواء ، فتمكن من معرفة مقدار الماء المزاح ، ووزن الجسم في الهواء بذلك حسب الوزن النوعي ، كما قاس الوزن النوعي لثمانية عشر عنصرًا ومركبًا ، بعضها من الأحجار الكريمة " .
·    ولا غرابة فيما ذهب إليه سارتون من تسمية منتصف القرن الحادي عشر الميلادي، الخامس الهجري ـ وذلك فيما يتعلق بتاريخ العلم العالميّ ـ بعصر البَيْرُوني، فهو أكبر شخصية علمية عاشت في ذلك الوقت.
مؤلفاته ...
من مؤلفات البيروني :
·    من أشهر كتب البيروني:  الآثار الباقيةَ عن القرون الخالية، وهو من أبرز كتب التقاويم .
·     كتاب تاريخ الهند .
·     رسالة في علم الفلك وعنوانها "القانون المسعودي في الهيئة والنجوم " .
·    الاستيعاب في صنعة الأسطُرلاب .
·     تحديد نهايات الأماكن لتصحيح مسافات المساكن .
·     تحقيق ما للهند من مقولة مقبولة في العقل أو مرذولة .
·     التفهيم لصناعة التنجيم  

هناك تعليق واحد: