الاثنين، 26 أبريل 2010

أرض فلسطين


قضية فلسطين قضية من أخطر القضايا التي تواجه أمة الإسلام، بل لعلها أخطر القضايا على الإطلاق.. هذه الأرض الإسلامية المباركة المغتصبة، التي تآمر عليها أهل الشرق وأهل الغرب، بل وتآمر عليها مسلمون، إما بجهل وإما بعلم، ومع ذلك طمأننا الله تعالى  في كتابه أن ميراث هذه الأرض سيكون -إن شاء الله- للمسلمين المتقين: {إِنَّ الأَرْضَ للهِ يُورِثُهَا مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ} ( الأعراف )128

خصائص فريدة تميز فلسطين عن غيرها ...
أرض فلسطين ليست أرضًا إسلامية فقط، بل خصها الله تعالى بخصائص فريدة لا تجتمع في غيرها من أراضي المسلمين:
أولاً: هي قبلة المسلمين الأولى.

ثانيًا: هي مسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم.

ثالثًا: بها الأقصى الذي ربطه الله تعالى بالبيت الحرام، فجعله البيت الثاني للعبادة على الأرض بعد الكعبة.

رابعًا: بها المسجد الذي لا تُشد الرحال إلا إليه وإلى البيت الحرام ومسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم.

خامسًا: الصلاة في مسجدها الأقصى بخمسمائة صلاة.

سادسًا: سماها الله تعالى في كتابه بالأرض المباركة وبالأرض المقدسة.

سابعًا: هي أرض المحشر والمنشر.

ثامنًا: جعل الله على أرضها كثيرًا من المعارك الفاصلة في تاريخ المسلمين كأجنادين، وبيسان، وحطين، وعين جالوت، وسيكون على أرضها -إن شاء الله- أيضًا القتال الأخير بين المسلمين واليهود، والذي سيكون قبل الساعة مباشرةً، وفيه ينتصر المسلمون بإذن الله.

تاسعًا: بارك الله تعالى في أهلها إلى يوم القيامة، فأشار إلى أنهم لا يزالون على الحق إلى يوم القيامة في بيت المقدس وأكناف بيت المقدس.

عاشرًا: لأن الله تعالى جعلها موطن كثير من الأنبياء الذين ولدوا فيها أو هاجروا إليها، أو عاشوا على أرضها، أو دفنوا في باطنها.

فتلك يا إخواني عشرة كاملة؛ لأجلها فُضلت هذه الأرض على غيرها من أراضي المسلمين.
بقلم. راغب السرجاني
من موقع حماة الأقصى



هناك تعليقان (2):