الجمعة، 5 نوفمبر 2010

كلمات في الغضب

قال الحواريون لـ (عيسى) (عليه السلام) : «بِمَ نتقي الغضب ؟ قال : بأن لا تغضبوا» !
  •  تأمّل في المشهد التالي وتذكّره : حينما بصق (عمرو بن عبد ودّ العامري) بوجه علي بن أبي طالب (رضي الله عنه) وهو يوشك أن يرديه قتيلاً ، لم يعجل عليّ بالانقضاض عليه ، بل استدار قليلاً ، ولما قيل له في ذلك ، قال : أردت أن أقتله غضباً لله لا غضباً لنفسي ، ولذا لم يعاجله على الفور ، وإنّما تركه برهة ثمّ صرعه .
  •  مرّ (مالك الأشتر) بأحد الأسواق ذات يوم ، فأراد أحد الباعة أن يهزأ به ولم يكن يعرفه ، فرماه ببندقة ، فالتفت جاره إليه مؤنباً : أتعرف مَنْ هذا ؟ وأخبره بمكانته ومقامه ، فما كان من الرجل إلاّ أن ركض خلف (مالك) ليطلب الصفح والمغفرة منه ، وإذا بمالك قد دخل مسجداً قريباً ووقف ليصلّي ولم يكن الوقت وقت صلاة ، فلمّا فرغ من صلاته انكبّ الشخص الذي اعتدى عليه ، يقبّله ويعتذر إليه ، فما كان من مالك إلاّ أن قال له : أتدري لماذا جئت أصلّي ؟ قال : لا ، قال : لأستغفر لك ربّي !
  • جاء أحدهم وهو يستشيط غضباً إلى أحد العلماء ، فقال له : أتدري ما صنع فلان ؟


          قال له :  ماذا صنع ؟
          قال له :  يسبّني في كل مجلس .
          قال له : لا تسبّه .
          قال الغاضب :  إنّه يطعنني وتريدني أن لا أصرخ ؟!
          قال له :  عضّ على شفتيك !
  • قديماً قيل : «عندما يتزوّج الغضب من الثأر ينجبان الشرارة» .
  • قيل : «أوّل الغضب جنون وآخره ندم» .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق