الخميس، 25 فبراير 2010

الدكتور... عبد الرحمن حمود السميط


 سيرة الشيخ ومعلومات عن حياته ...
ولد د. عبد الرحمن حمود السميط في الكويت  15 أكتوبر 1947م والتحق بمدارسها التأهيلية حتى أنهى تعليمه الثانوي ثم التحق بجامعة بغداد لإتمام تعليمه الجامعي، وتخرج من جامعة بغداد وحصل على بكالوريوس الطب والجراحة. انتقل إلى ليفربول في المملكة المتحدة وانخرط في جامعتها ونال دبلوم أمراض المناطق الحارة سنة 1974. واصل دراسته العليا في كندا وتخصص في أمراض الجهاز الهضمي والأمراض الباطنية.
حياه حافلة بالإنجازات ...
عمل أخصائيا في مستشفى الصباح في الفترة من 1980 – 1983م، ونشر العديد من الأبحاث العلمية والطبية في مجال القولون والفحص بالمنظار لأورام السرطان، كما أصدر أربعة كتب هي: لبيك أفريقيا، دمعة على أفريقيا، رسالة إلى ولدي، العرب والمسلمون في مدغشقر، بالإضافة إلى العديد من البحوث وأوراق العمل ومئات المقالات التي نشرت في صحف متنوعة، تولى منصب أمين عام جمعية مسلمي أفريقيا عام 1981م، وما زال على رأس الجمعية بعد أن تغير اسمها إلى جمعية العون المباشر في 1999م. شارك في تأسيس ورئاسة جمعية الأطباء المسلمين في الولايات المتحدة الأمريكية وكندا 1976م. كما شارك في تأسيس فروع جمعية الطلبة المسلمين في مونتريال 1974- 1976، ولجنة مسلمي ملاوي في الكويت عام 1980م، واللجنة الكويتية المشتركة للإغاثة 1987م، وهو عضو مؤسس في الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية، وعضو مؤسس في المجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة، وعضو في جمعية النجاة الخيرية الكويتية، وعضو جمعية الهلال الأحمر الكويتي، ورئيس تحرير مجلة الكوثر المتخصصة في الشأن الأفريقي، وعضو مجلس أمناء منظمة الدعوة الإسلامية في السودان، وعضو مجلس أمناء جامعة العلوم والتكنولوجيا في اليمن، ورئيس مجلس إدارة كلية التربية في زنجبار ورئيس مجلس إدارة كلية الشريعة والدراسات الإسلامية في كينيا. 
قصة دخوله أفريقيا ...
 والسميط من المؤمنين بأن الإسلام سبق جميع النظريات والحضارات والمدنيات في العمل التطوعي الاجتماعي والإنساني، وتعود قصة ولعه بالعمل في أفريقيا حين عاد إلى الكويت في أعقاب استكمال دراساته العليا، حيث كان مسكونا بطاقة خيرية هائلة أراد تفجيرها فذهب إلى وزارة الأوقاف وعرض على المسئولين رغبته في التطوع للمشاركة في الأعمال الخيرية، غير أن البيروقراطية الرسمية كادت أن تحبطه وتقتل حماسه، لكن الله شاء له أن يسافر إلى أفريقيا لبناء مسجد لإحدى المحسنات الكويتيات في ملاوي، فيرى ملايين البشر يقتلهم الجوع والفقر والجهل والتخلف والمرض، ويشاهد وقوع المسلمين تحت وطأة المنصرين الذين يقدمون إليهم الفتات والتعليم لأبنائهم في مدارسهم التنصيرية، ومن ثم فقد وقع حب هذه البقعة في قلبه ووجدانه وسيطرت على تفكيره.
وكان أكثر ما يؤثر في السميط إلى حد البكاء حينما يذهب إلى منطقة ويدخل بعض أبنائها في الإسلام ثم يصرخون ويبكون على آبائهم وأمهاتهم الذين ماتوا على غير الإسلام، وهم يسألون: أين أنتم يا مسلمون؟ ولماذا تأخرتم عنا كل هذه السنين؟ كانت هذه الكلمات تجعله يبكي بمرارة، ويشعر بجزء من المسئولية تجاه هؤلاء الذين ماتوا على الكفر.
تعرض في أفريقيا للاغتيال مرات عديدة من قبل المليشيات المسلحة بسبب حضوره الطاغي في أوساط الفقراء والمحتاجين، كما حاصرته أفعى الكوبرا في موزمبيق وكينيا وملاوي غير مرة لكن الله نجاه.

يعتبر الدكتور "عبدالرحمن السميط" أحد رجالات العمل الخيري والإنساني، الذي ارتبط اسمه بإفريقيا القارة السمراء الغنية الفقيرة، وما إن يذكر اسمه إلا ويذكر معه دوره الكبير في تبني قضية محاربة الفقر، والعوز ودعم جهود الإغاثة ورعاية المحتاجين والمشردين هناك، ومواجهة خطر التنصير المرتبط بفقر السكان. وقد اهتمّ الرجل بإفريقيا بعد اطلاعه على عدد من الدراسات الميدانية التي أجرتها لجنة متخصصة في الإغاثة الإفريقية، وتؤكد أن ملايين المسلمين في القارة السوداء لا يعرفون عن الإسلام إلا خرافات وأساطير لا أساس لها من الصحة، وبالتالي فإن غالبيتهم وخاصة أطفال المدارس عرضة لخطر التنصير.
الأبحاث العلمية الطبية ...
1- الفتحة بين البنكرياس والقولون – نشرت في مجلة الجمعية الطبية  الكندية في 15/4/1978م.
2- سرطان بقايا المعدة بعد جراحة القرحة الحميدة – بحث قدم في مؤتمر الكلية الملكية للأطباء في كندا – مدينة كويبك – فبراير 1979م.
3- الفحص بالمنظار للورم الأميبي بالقولون – نشر في مجلة منظار الجهاز الهضمي – عدد 3/1985 في الولايات المتحدة.
4- دراسة أهمية المنظار الطارئ في حالات نزيف الجهاز الهضمي ( تطبيقات في 150 حالة ). بحث ألقي في مؤتمر الجهاز الهضمي في مستشفى مونتريال لعام 1978م.
5- فيتامين (
B12) كعامل متابعة لعلاج سرطان الكبد ( لم ينشر ). مؤلفات...
1. كتاب لبيك أفريقيا.
2- كتاب دمعة على أفريقيا ( مع آخرين )
3- كتاب رحلة خير في أفريقيا " رسالة إلى ولدي "
4- كتاب العرب والمسلمون في مدغشقر ( في طور الإعداد ).
5- كتاب ملامح من التنصير دراسة علمية.
6- إدارة الأزمات للعاملين في المنظمات الإسلامية ( تحت الطبع ). 
جوائز وأوسمة ...
نال السميط عددا من الأوسمة والجوائز والدروع والشهادات التقديرية، مكافأة له على جهوده في الأعمال الخيرية، ومن أرفع هذه الجوائز جائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام، والتي تبرع بمكافأتها (750 ألف ريال سعودي) لتكون نواة للوقف التعليمي لأبناء أفريقيا، ومن عائد هذا الوقف تلقت أعداد كبيرة من أبناء أفريقيا تعليمها في الجامعات المختلفة. 
قصته مع القسيس الكاثوليكي ...
ذكر الدكتور السميط في مقابلة أجراها الدكتور "عايد المناع" في تلفزيون الكويت، أنه ذهب إلى إحدى البلاد الإفريقية وخلال عدة أيام أسلم على يديه المئات ..... فجاءه قسيس كاثوليكي أوروبي وقال له : " أنا وأبي ولدنا هنا وقد جاء جدي إلى هنا منذ مائة عام تقريبا وهدفنا التنصير، ولكن لم يتنصر إلا أعداد قليلة بينما أنتم أمضيتم هنا بضعة أيام وأسلم على أيديكم المئات " 
هجرته إلى مدغشقر...
وقد هاجر الدكتور عبدالرحمن السميط إلى مدغشقر مؤخراً هو وزوجته أم صهيب بشكل نهائي للتفرغ لدعوة قبائل الأنتيمور ومتابعة أنشطة جمعية العون المباشر في أفريقيا وعن ذلك يقول حفظه الله :
 أخي الفاضل أختي الفاضلة :
منذ سنوات قادني حب الاستطلاع لزيارة قرية نائية اسمها (( مكة )) .. ثم بدأت بحثاً علمياً موسعاً عن قبيلة الأنتيمور ذات الأصول العربية الحجازية وهي نموذج من العرب والمسلمين الضائعين في أفريقيا .. مثلهم قبيلة الغبرا في شمال كينيا والبورانا في جنوب إثيوبيا وبعض السكلافا في غرب مدغشقر والفارمبا في جنوب زيمبابوي وملايين غيرهم .. قد يشتكون إلى الله علينا بأننا لم نفعل شيئاً لإنقاذهم من الضلال والشرك واغلبهم ذوو أصول إسلامية .
وشعوراً مني بعظم المسئولية تجاه الله سبحانه وتعالى فقد قررت أن أقضي أغلب وقتي .. وأنذر ماتبقى من حياتي لصالح قبيلة الأنتيمور .. وأعلم أن الطريق ليس سهلاً .. ولكني أعلم كذلك أن الحساب قد يكون عسيراً لو أنني جلست مع اهلي وأولادي ونسيت إخواني في العقيدة هنا .. ومعذرة إلى الله فقد تأخرت كثيراً ..
وها أنا قد استقريت بينهم .. وبنيت بيتي هنا .. لكي أخدم الدعوة في هذه الأصقاع .. وأحمده عز وجل بأن وفقني لعمل أمور كثيرة في خدمة هذه القبيلة من بناء مساجد وكفالة أيتام ودعوة وتعليم وصحة وحفر آبار .. بما فيها إنشاء مقبرة للمسلمين حيث لا توجد واحدة هنا .. فلربما احتجت إليها يوما ما .. !
وهذا نداء المصطفى يهتف بك ويقول : (( من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة ، ومن ستر مسلماً ستره الله في الدنيا والآخرة ، والله في عون العبد مادام العبد في عون أخيه )) رواه مسلم .
وهل من كربة أعظم من كربة الجهل بالدين ..
والذي نفسي بيده .. إني تمنيت لو شققت قلبي لأضع في كل قبيلة جزءاً خوفاً من حساب الله يوم القيامة .
 والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
 إعداد .. طلال صالح
للمزيد عن الدكتور عبد الرحمن حمود السميط        http://www.labaik-africa.org

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق