الجمعة، 28 أغسطس 2009

دعاء الاستخارة

من منا لم يتردد في اتخاذه قرارًا في شأن من شؤون حياته وأخذ يقدم رجلاً ويؤخر أخرى وبدأت تطبق عليه الأفكار والظنون من كل جانب والخوف من الإقدام تحسبًا للفشل والندم
وكم ضاعت من فرص علينا لأننا لم نقدم وكم من آهات وزفرات خرجت من صدورنا تؤنبنا بسبب قرارات حمقى تسرعنا في العمل بها !
إذًا ما العمل ؟ وما الضابط في ذلك ؟
أخي ... هناك أمور لا تردد فيها وهي كل عمل خير يرضاه الله لك وأمرك به .فهنا يجب الإقدام ولا مجال للتردد .
وهناك أعمال سوء نهانا الله سبحانه وتعالى عنها وحذرنا منها فعليك عدم التفكير في مقاربتها أو ارتكابها .
ولكن ما يشكل علينا دومًا التردد في اتخاذ قرار تُبنى عليه حياتنا ويتحدد على ضوئه مستقبلنا ولا ندري أين يكون الخير هل في الإقدام أم الإحجام كأمور الزواج أو الدراسة في تخصص معين أو القبول بوظيفة أو الانتقال منها وغير ذلك من مصالح دنيوية عديدة عندها يحتار المرء في أمره ويبقى حائرًا لا يعرف وجهته الصحيحة ولا يدري أين يقع ساحل النجاة ويحتاج لمن يهديه ويأخذ بيده إلى طريق الخير والأمان يلجأ إليه لعله يهتدي ويفلح !
ومن يكون أكرم ممن خلقه وصوره وهداه فالله وحده قادر على توفيقك وإسعادك وصرف قلبك وعقلك نحو الوجهة الصحيحة التي تستقر بها نفسك وتقر بها عينك !!!
فما المطلوب إذًا ؟
إذا مررت بحالة من التردد السابقة قم فتوضأ وصل ركعتين ثم ادع بدعاء الاستخارة المشروع لعلك تُهدى إلى ما يسعدك في دنياك وآخرتك .
دعاء الاستخارة
" اللهم إني أستخيرك بعلمك ، وأستقدرك بقدرتك وأسألك من فضلك العظيم ، فإنك تقدر ولا أقدر ، وتعلم ولا أعلم وأنت علام الغيوب ، اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري – أو قال في عاجل أمري وآجله – فاقدره لي ، وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شر لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري – أو قال : في عاجل أمري وآجله – فاصرفه عني ، واصرفني عنه ، واقدر لي الخير حيث كان ثم رضني به ، ويسمي حاجته " .
والله هو الموفق والهادي إلى سواء السبيل والحمد لله رب العالمين
كتبه ... طلال صالح العلوي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق