الإمام إسماعيل بن عمرو بن كثير

نسبه وولادته ... إسماعيل بن عمرو بن كثير كنيته أبو الفداء يعود بنسبه إلى قريش صاحب التفسير المشهور والمعروف بتفسير ابن كثير ولد بالبصرة، ثم رحل إلى دمشق مع أخيه سنة 706هـ بعد وفاة أبيه. طلبه للعلم ... سمع من علماء دمشق وأخذ عنهم مثل الآمدي وابن تيمية الذي كانت تربطه به علاقة خاصة تعرض ابن كثير للأذى بسببها إن ابن كثير من بيت علم وأدب، وتتلمذ على كبار علماء عصره، فنشأ عالمًا محققًا ثقة متقنًا، وكان غزير العلم واسع الاطلاع إمامًا في الفقه والتفسير والحديث والتاريخ ، وكان قوي الحافظة ، حسن الحديث ، حاضر البديهة كثير الاشتغال بالكتب ، يقرأ فيها ويكتب ، وكانت حلقاته تعج بالطلاب يقصدونه من أقاصي البلاد . عمل ابن كثير في جمع الأخبار وتدوين الأحداث فكان كتابه " البداية والنهاية في التاريخ " في أربعة عشر جزءًا شاملاً جامعًا ، يشهد على طول باعه في هذا الميدان . مشائخه ... في القرآن : ابن غيلان البعلبكي الحنبلي المتوفى سنة 730هـ. في القراءات : محمد بن جعفر اللباد المتوفى سنة 724هـ. في النحو : ضياء الدين الزربندي المتوفى سنة 723هـ. الحافظ ابن عساكر المتوفى سنة 723هـ. المؤرخ البرزالي المتوفى سنة 739هـ. ابن الزملكاني المتوفى سنة 727هـ. ابن قاضي شهبة المتوفى سنة 726هـ. شيخ الاسلام ابن تيمية المتوفى سنة 727هـ. حافظ ذلك الزمان الحافظ المزي المتوفى سنة 742هـ. و الحافظين الجليلين : شيخ الإسلام ابن تيمية و المزي ، هما من أكثر من تأثر بهما من شيوخه, فلذلك ولع بمحبة أهل الحديث و الأثر ، و اعتقاد عقيدتهم و مجانبة العقائد الزائغة. أهم مصنفاته ... تفسير القرآن العظيم، و هو أجل مؤلفاته فقد تلقته الأمة بالقبول ، وهو من أفضل كتب التفسير لما امتاز به من عناية وهو من باب التفسير بالمأثور – أي تفسير القرآن بالقرآن – ثم بالأحاديث المشهورة في دواوين المحدثين بأسانيدها ، ويتكلم فيها على الأسانيد جرحًا وتعديلاً ، فبين ما فيها من غرابة أو شذوذ غالبًا ، ثم يذكر آثار الصحابة والتابعين . وهو تفسير سلفي ، يتبع المنهج القويم للوصول إلى فهم كلام الله العظيم على مراده سبحانه وتعالى . البداية و النهاية، وهي موسوعة ضخمة تضم التاريخ منذ بدأ الخلق إلى القرن الثامن الهجري حيث جزء النهاية مفقود. التكميل في الجرح و التعديل و معرفة الثقاة و الضعفاء و المجاهيل. الباعث الحثيث في اختصار علوم الحديث. شرحه للبخاري ، وهو مفقود. وفاته ... توفي ابن كثير بعد أن كُفَّ بصره، ودفن في دمشق. عليه رحمة الله وأسكنه فسيح جناته مع الأنبياء والشهداء والصديقين وحسن أولئك رفيقًا جزاء ما قدم للإسلام والمسلمين . إعداد ... طلال صالح العلوي