الجمعة، 18 فبراير 2011

مواقــــف ذكيه للأذكيــــــاء


1-           جاء عن حذيفة بن اليمان انه قال : دعاني رسول الله صلى الله عليه وسلم 
ونحن في غزوة الخندق فقال لي : اذهب إلى معسكر قريش فانظر ماذا يفعلون ، فذهبت فدخلت في القوم ( والريح من شدتها لا تجعل أحدًا يعرف أحدًا ) فقال أبو سفيان: يا معشر قريش لينظر كل امرئ من يجالس ( خوفا من الدخلاء والجواسيس ) فقال حذيفة: فأخذت بيد الرجل الذي بجانبي وقلت: من أنت يا رجل؟ فقال مرتبكا : أنا فلان بن فلان!.
( وعنصر الذكاء هنا...  أخذ زمام المبادرة والتصرف بثقة تبعد الشك )
2-           أما أبو حنيفة فتحدث يوما فقال : احتجت إلى الماء بالبادية فمر أعرابي ومعه قربة ماء فأبى إلا أن يبيعني إياها بخمسة دراهم فدفعت إليه الدراهم ولم يكن معي غيرها... وبعد أن ارتويت قلت : يا أعرابي هل لك في السويق ، قال : هات...
فأعطيته سويقا جافا أكل منه حتى عطش ثم قال : ناولني شربة ماء؟ قلت : القدح بخمسة دراهم، فاسترددت مالي واحتفظت بالقربة !!. 
3-           مواطن بلجيكي دأب طوال 20عاماً على عبور الحدود نحو ألمانيا بشكل يومي على دراجته الهوائية حاملاً على ظهرهـ حقيبة مملوءة بالتراب ، وكان رجال الحدود الألمان على يقين انه " يهرب " شيئاً ما ولكنهم في كل مرة لا يجدون معه غير التراب .
السر الحقيقي لم يكشف إلا بعد وفاة السيد ديستانحين وجدت في مذكراته الجملة التالية : "حتى زوجتي لم تعلم أنني بنيت ثروتي على تهريب الدراجات إلى ألمانيا"!!.
( أما عنصر الذكاء هنا ...  ذر الرماد في العيون وتحويل أنظار الناس عن هدفك الحقيقي! . )
4-           عندما كادت هيئة المحكمة أن تنطق بحكم الإعدام على قاتل زوجته والتي لم يتم العثور على جثتها رغم توافر كل الأدلة التي تدين الزوج ... وقف محامى الدفاع يتعلق بأي قشة لينقذ موكله ... ثم قال للقاضي
"
ليصدر حكماً بإعدام على قاتل ... لابد من أن تتوافر لهيئة المحكمة يقين لا يقبل الشك بأن المتهم قد قتل الضحية ...
و الآن ... سيدخل من باب المحكمة ... دليل قوى على براءة موكلي و على أن زوجته حية ترزق !!...
و فتح باب المحكمة و اتجهت أنظار كل من في القاعة إلى الباب ...
و بعد لحظات من الصمت و الترقب ...
لم يدخل أحد من الباب ...
و هنا قال المحامى ...
الكل كان ينتظر دخول القتيلة !! و هذا يؤكد أنه ليس لديكم قناعة مائة بالمائة بأن موكلي قتل زوجته !!!
و هنا هاجت القاعة إعجابًا بذكاء المحامى ...
و تداول القضاة الموقف ...
و جاء الحكم المفاجأة ....
حكم بالإعدام
لتوافر يقين لا يقبل الشك بأن الرجل قتل زوجته  !!!
و بعد الحكم تساءل الناس كيف يصدر مثل هذا الحكم ...
فرد القاضي ببساطة...
عندما أوحى المحامي لنا جميعاً بأن الزوجة لم تقتل و مازالت حية ... توجهت أنظارنا جميعاً إلى الباب منتظرين دخولها
إلا شخصاً واحداً في القاعة  !!!
انه الزوج المتهم  !!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق