الثلاثاء، 1 سبتمبر 2009

المكتبة ودورها الثقافي والمعرفي

ظهرت المكتبات منذ القرن الثاني الميلادي على أيدي اليونان ثم بدأت بالانتشار حتى عرفها المسلمون فبدأوا بتأسيس المكتبات وكانت بيت الحكمة التي أنشأها هارون الرشيد في بغداد أشهرها .. ثم توالى انتشار المكتبات في مختلف العصور اللاحقة .

للمكتبة دور أساسي في بناء وتطور العلوم والمعارف وأصبح الحكم على ثقافة الشعوب والدول بحسب عدد المكتبات المقامة فيها .

وفي العصر الحاضر وما يشهده من انفجار معرفي حتى أصبح بحق يعرف بعصر المعلومات تطورت المكتبات مواكبة هذا التغير ودخلت التقنية إلى جدرانها وأخذت مسميات جديدة لم تعرف من قبل فهناك المكتبة الرقمية: ( وهي المكتبة التي تحفظ جميع أو أغلب مقتنياتها على أشكال مقروءة آلياً ) . وهناك المكتبة الإلكترونية: (وهي تلك التي تشكل مصادر المعلومات الإلكترونية الموجودة على الأقراص المدمجة أو عبر الشبكات المتنوعة كالإنترنت – الجزء الأكبر من محتوياتها والخدمات التي تقدمها، ولكن ليس جميع محتوياتها بهذا الشكل حيث يمكن أن تحوي بعض المصادر التقليدية ). وظهرت أخيرًا المكتبة الافتراضية وهي: (المكتبة التي تتم فيها معالجة المعلومات وتخزينها واسترجاعها بالطرق الإلكترونية الحديثة وهي أيضا تعتمد على مبدأ المشاركة والتعاون حيث يمكن للباحث الاستفادة من المكتبة وزيارتها عن بعد دون الوصول إليها جسمياً، والبحث عن المعلومات المرغوب بها والإطلاع عليها وتصويرها للاستفادة من جميع مواد المكتبة بأي وقت من الأوقات وفي أي مكان بالعالم وذلك عبر الانترنت ).

وعلى المستوى المدرسي تغير مسمى المكتبة إلى مركز مصادر التعلم الذي يضم بجانب الكتب كل وسائط حفظ المعلومات المتعددة .

ومع اختلاف المسميات وتغير وسائط ومصادر المعرفة تظل المكتبة منار إشعاع ومصدر تنوير للعقل البشري ساهم في حفظ العلوم والمعارف الإنسانية من الضياع والنسيان .
منقووووول بتصرف !

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق