الأحد، 16 أغسطس 2009

وطني أحبك

وطني أحبك ...
وكيف لا أحبك وأنت درة الأرض
كيف لا أحبك وأنت جبين المجد والعز
كيف لا أحبك وأنت الحياة كل الحياة .
أحبك وكيف لي لا أحبك وأنت الأهل والسكن ، والحلم والأمل .
فضلك الله بالعروبة ثم بالإسلام وبعدها بخدمة الحجاج والزوار .
فمن يجاريك في مجدك وعزك ؟
أدعو الله لك بالأمن والرخاء والرقي في درجات الإبداع والحضارة .
وكثير غيري أحبابك من أبنائك أو ممن عاش على أرضك الطاهرة وعرف فضلك ونعم بخيرك !
فقد تجاوز كرمك بعد أبنائك ليشمل مختلف الشعوب والبلدان .
وطني ... أخاف عليك من أبنائك أكثر من أعدائك !!!
أتدري لماذا ؟
لأن الأعداء ظاهر عداؤهم وسهل الانتصار عليهم بإذن الله ونصره !
ولكن الخوف كل الخوف ممن تلبس الوطنية ورفع شعارها زيفًا لا حقيقة ، وادعاءً لا انتماء !
فهل ينتمي إليك من قتل وفجر ... وخرب ودمر مصانعك ومدارسك ومرافق الحياة فيك ؟ ثم يدعي حبك بعد كل هذا !
وهل ينتمي إليك من باعك إلى المقاولين والسماسرة وشركات النصب والاحتيال ووقع على مشاريع الفشل ليزيد أرصدته في بنوك الغدر والخيانة!!!
وهل ينتمي إليك كل تاجر احتكر وغالى في ما لديه ليستغل غفلة الرقيب ويستنزف جيوب أبنائك لتكبر ثرواته وتزيد وجاهته وتزيد حاجتهم وفقرهم !!!
وهل ينتمي إليك كل مسؤول عين أقاربه وأحبابه بجانبه وفي كل مكان تصل سلطته إليه متجاهلاً أبناءك الباحثين عما كفلته لهم من العدل والمساواة !!!
وهل ينتمي إليك كل كاتب وإعلامي تطاول على عقيدتك وتعاليمها وحارب كل طهر وفضيلة يريد بهذا نزعك من جزيرة العرب ليغرسك في مستنقعات أوروبا .
وهل ينتمي إليك من غش ودلس في كل عمل أوكل إليه ولم يقم به كما وجب عليه متذرعًا بقلة المخلصين وبقلة الراتب والمقابل ؟
وطني لا تجيب فأنا أعرف الإجابة !
ولكن هل تعلم وطني أن هؤلاء يتغنون بك وأن كل ما فعلوه حرصًا عليك وفي سبيل إسعادك !!!
وأنهم في رأيهم هم الوطنيون حقًا الذين توسع لهم المجالس وتستقبلهم الشاشات والصفحات .
وما عداهم لا يعدو كونهم كومبارس يؤدون أدوارًا ثانوية في فلم " أبطال الوطنية " !!!!!
كتبه ... طلال صالح العلوي .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق