الجمعة، 7 أغسطس 2009

هوان العرب

عندما يتأمل العربي المسلم حال أمته وما أصبحت فيه من ضعف وهوان على الناس يتقطع فؤاده ويتشتت عقله ويهيم في فضاءات الحزن واليأس .
كيف لا وقد أصبح مصيرها في أيدي أعدائها الذين لا تأخذهم فيها إلاً ولا ذمه .
فمن غرب صليبي حاقد إلى حكومات هزيلة يتنافس أعضاؤها في تقديم الولاءات والطاعة ليرضوا أسيادهم ويجنوا من هذه العمالة الرضا والتلميع والترقي في سلالم التبعية والتحكم في رقاب شعوبهم وخيرات بلادهم .
أما على مستوى الأفراد فالعربي لا ينظر لأخيه إلا نظرة ريبة و تكبر وتصنيفات يضمها إطار الفخر والازدراء .
وليت شعري...
متى تستيقظ العقول وتعلو النفوس ؟
فآآآآآآآآآآآآآآآآه ثم آآآآآآآآآآآآآه من هذا العصر الذي نتخبط فيه تولى على الأمة من يسومها الهوان والصغار .
فمنهم من يتحدث باسم الدين وهو عنه بعيد !
ومنهم من يزايد على القومية العربية وهو قد باع عروبته بأبخس الأثمان !
ولكن يبقى شعاع من أمل حين ترى رجالاً في الأمة قد صدقوا ما عاهدوا الله عليه .. يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويوجهون مجتمعاتهم إلى الخير والتقوى.
فهم حراس للفضيلة والصلاح .
ومتى ما أسندت الأمور إليهم فسيعود مجد الأمة السليب وعزها الضائع .
المجد الذي تحقق بالإسلام والأخوة الإسلامية عندما كان علي أخ لبلال .... وسلمان أخ لخالد . رضي الله عنهم أجمعين .
فنحن أمة أعزنا الله بالإسلام وإذا ابتغينا العزة بغيره فقد ضللنا الطريق كما قال : عمر الفاروق " رضي الله عنه " والدليل على ذلك ما نحن فيه الآن .
ولكن .... يبقى شعاع من أمل !

كتبه ... طلال صالح 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق