الخميس، 24 سبتمبر 2009

الحرار


تم نقل جميع المعلومات هنا من موقع مركز المدينة للبحوث والدراسات وذلك لكونه مرجعًا في كل ما يخص المدينة من دراسات ولتطمين الزائر الكريم بصحة المعلومة التي يقرؤها ، فجزى الله القائمين عليه خير الجزاء .
حرة واقم :
حرة واقم: وتسمى أيضاً (الحرة الشرقية)، وهي هضبة طويلة ممتدة شرقي المدينة، فيها مجموعة تلال، وفيها أراضٍ  منبسطة، وسميت الحرة لأن جزءاً كبيراً من سطحها مغطى بصخور وحجارة بركانية سوداء تجعلها شديدة الحرارة في  الصيف. ويروى أنها سميت واقم نسبة إلى شخص أو جماعة من العماليق نزلوا فيها، كما يروى أن التسمية قصد بها  الدلالة اللغوية لكلمة واقم وهي الحاجز، ففي القاموس وقمت الرجل عن حاجته إذا رددته. تشكل حرة واقم حاجزاً طبيعياً يحمي المدينة من شرقيها فمن الصعب إن لم يكن من المستحيل السير عليها. ولكنها لا تخلو من ممرات ضيقة وقابلة  للحراسة. وعلى الجانب الغربي من حرة واقم سكنت قبائل عدة قديماً للاستفادة من حمايتها الطبيعية ومن الأودية التي  تنحدر منها ويرتبط اسم هذه الحرة بمعركة دامية وقعت عام 63هـ عندما خلع معظم أهل المدينة بيعة يزيد بن معاوية؛ فأرسل يزيد جيشاً بقيادة مسلم بن عقبة، وحفر الثائرون الخندق وتحصنوا خلفه، ونزل جيش عقبة في أدنى الحرة فأعطى  الثائرين مهلة ثلاثة أيام ليعودوا إلى الطاعة ولهم الأمان، ولكنهم رفضوا 

واستطاعت مجموعة من فرسانه بقيادة مروان  بن الحكم أن تتسلل من إحدى ثغرات الحرة غير المعروفة وتفاجئ المرابطين خلف الخندق، وكان هذا سبباً لانتصار جيش  مسلم بن عقبة وحدوث مجازر دامية. وفي عام 654هـ ثار بركان قوي من إحدى تلال هذه الحرة، واستمر قرابة  ثلاثة أشهر فازدادت المقذوفات البركانية في المنطقة، وفي العصر الحاضر زحف العمران إلى طرف حرة واقم واستطاعت الآليات الحديثة أن تمهد قسماً واسعاً فيها لتقوم عليه أحياء سكنية جديدة.
حرة الوبرة :
وتسمى أيضاً الحرة الغربية لأنها تقع في الجهة الغربية من المدينة. وهي أقل وعورة من حرة واقم، ويتخللها مساحات منبسطة صالحة للعمران، تظهر فيها عدة تلال وقيعان تتجمع فيها مياه الأمطار. وتمتد من مسجد القبلتين شمالاً إلى محاذاة مسجد قباء جنوباً، وكانت تشكل حاجزاً طبيعياً يحمي المدينة من جهتها الغربية وجزء من جهتها الجنوبية، وكانت مزارع النخيل الكثيفة تغطي المساحات المنبسطة منها، وليس لها سوى منافذ قليلة أشهرها منفذ ثنية الوداع التي يخرج منها المسافرون إلى مكة. وفي العصر الحديث استصلح قسم كبير من أراضي هذه الحرة وزحف العمران إليها.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق