skip to main |
skip to sidebar
رجل
مسن يرقد في المستشفى لهرم جسده يزوره شاب كل يوم ويجلس معه لأكثر من ساعة يساعده
على أكل طعامه والاغتسال ويأخذه في جولة بحديقة المستشفى ويساعده على الاستلقاء ،
ويذهب بعد أن يطمئن عليه ، دخلت عليه الممرضة في أحد الأيام لتعطيه الدواء وتتفقد
حاله ، وقالت له : ما شاء الله يا شيخ ، الله يخليلك ابنك يوميًا يزورك ، نظر
إليها ولم ينطق وأغمض عينيه ، وقال : " ليته كان أحد أبنائي هذا اليتيم من
الحي الذي كنا نسكن فيه رأيته مرة يبكي عند باب المسجد بعدما توفي والده وهدأته ..
واشتريت له الحلوى ولم أحتك به منذ ذلك الوقت ، ومنذ علم بوحدتي أنا وزوجتي يزورنا
كل يوم ليتفقد أحوالنا ، حتى وهن جسدي فأخذ زوجتي إلى منزله وجاء بي إلى المستشفى
للعلاج ، وعندما كنت أسأله : " لماذا يا ولدي تتكبد هذا العناء معنا ؟ "
يبتسم ويقول .. " ما زال طعم الحلوى في فمي يا عمي !!! "
أن حولنا وجوهاً كثيرة يمكن أن تضيء في ظلام أيامنا شمعة ..
ردحذفوأصعب لحظة عندما تسمع عن إنسان تحبه مريض ويحتاجك...
ولا تستطيع قربه وتقف بيد مكتوفه دون حيلة ولا بلسانك كلمة
سوى...
( الله يشفيه ) .
شكرًا أبا ساري على المرور والتعليق ودمت قارئًا جميلاً لمدونتي ولا أستغني عن توجيهاتك وتعليقاتك .
ردحذفدمت بصحة وخير أنت ومن تحب .